الأكزيما هي حالة جلدية شائعة تسبب التهاب الجلد، وحكة، وجفاف، واحمرار. تعتبر الأكزيما من الأمراض المزمنة التي يمكن أن تصيب الأشخاص في أي عمر، لكنها غالبًا ما تبدأ في مرحلة الطفولة. هناك أنواع متعددة من الأكزيما، ولكن الأكثر شيوعًا هو التهاب الجلد التأتبي. لا يزال السبب الدقيق للأكزيما غير معروف، ولكن يعتقد أنها ناتجة عن تفاعل بين العوامل الوراثية والبيئية. الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الأكزيما أو الحساسية يكونون أكثر عرضة للإصابة بها. يمكن أن تتفاقم الأكزيما بسبب المحفزات البيئية مثل الصابون القوي، والمنظفات، والملابس المصنوعة من الألياف الصناعية، والتوتر، والعرق، وبعض الأطعمة. تتنوع أعراض الأكزيما حسب الشخص وشدة الحالة. تشمل الأعراض الشائعة: – حكة شديدة، والتي قد تكون أسوأ في الليل. – بقع حمراء أو بنية رمادية على الجلد. – جفاف الجلد وتقشره. – ظهور بثور صغيرة قد تتسرب منها السوائل وتتشكل قشور عند خدشها. – سماكة الجلد وتشقق الجلد في الحالات المزمنة. يتم تشخيص الأكزيما عادةً من خلال الفحص الجسدي والتاريخ الطبي للمريض. قد يستفسر الطبيب عن الأعراض، تاريخ العائلة، والعوامل البيئية المحتملة التي قد تسبب تفاقم الحالة. علاج الأكزيما يهدف إلى تخفيف الأعراض والوقاية من تفاقمها. يمكن أن تشمل العلاجات: – **المرطبات:** استخدام كريمات ومرطبات الجلد بشكل منتظم للحفاظ على رطوبة الجلد. – **المستحضرات الموضعية:** مثل الكريمات التي تحتوي على الستيرويدات لتقليل الالتهاب. – **مضادات الهيستامين:** لتخفيف الحكة. – **العلاج الضوئي:** في الحالات الشديدة، يتم تعريض الجلد للأشعة فوق البنفسجية. – **تجنب المحفزات:** تحديد وتجنب العوامل التي تسبب تفاقم الأعراض. من المهم للأشخاص المصابين بالأكزيما اتخاذ بعض التدابير الوقائية لتقليل تفاقم الأعراض. هذه التدابير تشمل: – استخدام صابون خفيف وخالٍ من العطور. – تجنب الملابس الخشنة والمصنوعة من الألياف الصناعية. – تجنب الماء الساخن أثناء الاستحمام. – تجنب التعرق الزائد والتوتر. – اتباع نظام غذائي صحي ومراقبة الأطعمة التي قد تسبب تفاقم الأعراض. الأكزيما هي حالة مزمنة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على جودة حياة الشخص المصاب بها. ولكن مع الإدارة الجيدة والعناية المناسبة بالجلد، يمكن للمرضى التعايش مع الأكزيما بشكل فعال والحفاظ على صحة بشرتهم.
